تقع قرية يوم البحار التراثية في الكويت، وهي واحدة من الوجهات التي تحتضن تراث الكويت البحري الغني. هذه القرية ليست مجرد موقع سياحي، بل هي نافذة حية على حياة الأجداد، تعكس التقاليد البحرية التي شكلت جزءًا كبيرًا من تاريخ الكويت، لتصبح واحدة من أهم المعالم الجاذبة للعوائل، والأشخاص من المهتمين بالتاريخ والتراث لإحياء الموروث الثقافي والفكري.
منصة سكن العقارية المتخصص الأول في عقارات الكويت، كما توفر دليلاً شاملاً عن المعيشة في الكويت وأهم الخدمات المتوافرة. للحصول على أفضل العقارات السكنية أو التجارية، يمكنك تصفح الموقع؛ لمقارنة الأسعار والمزايا المعروضة، خاصةً عند البحث عن استوديو للإيجار في الكويت، أو مكاتب للايجار في الكويت.
أهم المعلومات عن قرية يوم البحار التراثية
يرجع تاريخ افتتاح إلى عام 1986، تم إنشاء القرية لتكون وجهة سياحية وتعليمية تهدف إلى تسليط الضوء على التراث البحري الغني للكويت، حيث أصبحت منذ ذلك الحين رمزًا للتقاليد البحرية التي شكلت جزءًا كبيرًا من تاريخ البلاد. بمرور الوقت، أصبحت القرية رمزاً للاحتفال بيوم البحّار الكويتي، نظراً لعمل الكثير من الكويتيين بهذه المهنة قديماً.
أين تقع قرية يوم البحار التراثية؟
تقع قرية يوم البحار في منطقة السالمية على شارع الخليج العربي في الكويت. تعتبر السالمية من المناطق الحيوية في العاصمة الكويتية، وتتميز بإطلالتها على البحر، مما يجعلها موقعًا مثاليًا لقرية تهدف إلى إحياء التراث البحري الكويتي.
اقرأ أيضاً: متحف الفن الحديث بالكويت من مدرسة تعليمية إلى واحة فنية
تصميم قرية يوم البحار من الداخل
عند زيارة القرية، يأخذك المكان في رحلة عبر الزمن إلى عصر كانت فيه الحياة البحرية تشكل العصب الرئيسي للحياة في الكويت. من خلال البيوت التقليدية المبنية من الطين والخشب، والمساجد البسيطة، والأسواق التقليدية، يمكن للزائرين الشعور بنبض الحياة القديمة واستكشاف كيف كان الناس يعيشون في تلك الحقبة.
تنقسم القرية إلى عدة أقسام، وهي:
1. المدخل الرئيسي:
عند الدخول إلى القرية، يتم استقبال الزوار بمدخل تراثي مزخرف بأشكال تقليدية، ويعطي لمحة عن الحياة البحرية في الكويت. المدخل محاط بجدران مصنوعة من الطين والخشب، مما يعزز الطابع التقليدي للمكان.
2. البيوت التقليدية:
تحتوي القرية على مجموعة من البيوت التقليدية المبنية من الطين والخشب، وهي مصممة بشكل يعكس العمارة الكويتية القديمة. كل بيت يعرض جزءًا من حياة البحارة والغواصين، بما في ذلك غرف النوم البسيطة، والمطابخ التقليدية، والمساحات الاجتماعية.
3. السوق التراثي:
يضم السوق مجموعة من الأكشاك الصغيرة التي تعرض منتجات تراثية، مثل الأدوات البحرية والحرف اليدوية. الأكشاك مصممة بطريقة تقليدية، مع أسقف من سعف النخيل وجدران من الطين، مما يعطي شعورًا بالعودة إلى الزمن الماضي.
4. منطقة العروض الحية:
تم تخصيص مساحة كبيرة للعروض الحية المتعلقة بالغوص وصيد اللؤلؤ. هذه المنطقة تحتوي على بركة مائية حيث يتم إعادة تمثيل عملية الغوص واستخراج اللؤلؤ أمام الجمهور.
5. المتحف البحري:
المتحف داخل القرية يعرض قطعًا أثرية تتعلق بالحياة البحرية مثل أدوات الغوص، والشباك، والسفن التقليدية. المتحف مصمم بطريقة تفاعلية، حيث يمكن للزوار لمس بعض القطع والتعرف عليها عن قرب.
6. الورش الحرفية:
توجد ورش عمل صغيرة موزعة في أنحاء القرية، حيث يمكن للزوار مشاهدة الحرفيين وهم يصنعون الأدوات التقليدية. هذه الورش مصممة بطريقة تجعل الزائرين يشعرون وكأنهم في مشغل حقيقي من الماضي.
7. المطاعم التقليدية:
المطاعم داخل القرية مصممة على الطراز الكويتي القديم، مع جلسات أرضية وأثاث خشبي بسيط. تقدم هذه المطاعم وجبات بحرية تقليدية، مما يعزز التجربة التراثية للزوار.
8. الساحة المركزية:
تتوسط القرية ساحة كبيرة تُستخدم لتنظيم الفعاليات والمهرجانات الثقافية. الساحة محاطة بأشجار النخيل ومزينة بمصابيح تقليدية، مما يعطيها طابعًا احتفاليًا خاصًا.
9. الممرات والممرات الصغيرة:
تتخلل القرية ممرات ضيقة مرصوفة بالحجارة، تحاكي الأزقة القديمة في القرى الكويتية. هذه الممرات تربط بين مختلف أجزاء القرية وتضفي عليها طابعًا حميميًا.
10. الواجهة البحرية:
بعض أجزاء القرية تطل على الواجهة البحرية، مما يتيح للزوار تجربة الإطلالة على البحر كما كان يفعل البحارة والغواصون في الماضي.
اقرأ أيضاً: قرية الشيخ صباح الاحمد التراثية في الكويت
دور القرية في الحفاظ على التراث
تهدف القرية إلى الحفاظ على التراث البحري للكويت ونقله للأجيال القادمة. من خلال العروض المتحفية والفعاليات الثقافية، تسعى القرية لتعريف الشباب والأطفال بتاريخ بلادهم وتوعيتهم بأهمية الحفاظ على هذا التراث. يُشجع الزوار على استكشاف المتحف الصغير الذي يعرض قطعًا أثرية قديمة تتعلق بالحياة البحرية، مثل الأدوات المستخدمة في الغوص والسفن التقليدية.
تعد قرية يوم البحار التراثية جزءًا من الجهود الوطنية للحفاظ على التراث الثقافي للكويت. من خلال إقامة الفعاليات والمهرجانات، تساهم القرية في تعزيز الهوية الوطنية وتعريف العالم بماضي الكويت البحري الغني. تزخر القرية بالقصص والحكايات التي تُروى من قبل المرشدين، ما يضفي على الزيارة طابعًا خاصًا مليئًا بالإثارة والمعرفة.
تجربة تذوق المأكولات الكويتية التراثية
لا تكتمل زيارة قرية يوم البحار التراثية دون تذوق الأطعمة التقليدية التي كانت تُعد على مدى العقود الماضية. المطاعم الموجودة في القرية تقدم وجبات بحرية تقليدية مثل “المجبوس” و”المشخول”، بالإضافة إلى الأكلات البحرية الطازجة المحضرة بطريقة تقليدية. إنها فرصة لتذوق نكهات الماضي والاستمتاع بتجربة غذائية فريدة.
تعتبر قرية يوم البحار التراثية رمزًا للتراث البحري الكويتي، وهي وجهة مثالية للزوار الراغبين في استكشاف تاريخ الكويت البحري وتجربة حياة الأجداد. إنها مكان يجمع بين التعليم والترفيه، حيث يمكن للزوار التعرف على الماضي والاستمتاع بتجربة لا تُنسى. إذا كنت تبحث عن مكان يأخذك في رحلة إلى زمن آخر، فإن قرية يوم البحار التراثية هي وجهتك المثالية.
المصدر: منصة سكن