بالتأكيد كلنا يفضل السكن في شقق واسعة بغرف نوم وأركان منفصلة، ولكن إن لم يتسنى هذا؛ فهناك الكثير من الأفكار الإبداعية التي تجعل من شقق الأستوديو الصغيرة بطبيعتها تبدو أكبر. وبدون التخلي عن أي قطعة ضرورية للعيش المريح، من الأثاث أو الأجهزة المنزلية، وبدون التخلي عن الفراغات المنطقية اللازمة لحرية الحركة وسهولة التنقل داخل الوحدة.
ولأن موقع سكن المتخصص في عقار الكويت ليس كمواقع مثل السوق المفتوح ومثل بو شملان في التركيز على أعمال الوساطة العقارية فقط. بل يستهدف تنمية حصيلتكم المعرفية في كل ما يرتبط بقطاع عقارات الكويت من شقق للايجار في الكويت أو للبيع، و بيوت للايجار في الكويت أو للتملك، فإنه يقدم لكم فيما يلي افكار لتبدو شقق الأستوديو أكبر وأوسع.
ما هي شقق الأستوديو ؟
قبل ذكر افكار لتبدو شقق الأستوديو أكبر يتوجب التعرف أولًا عن ماهية شقق الاستوديو وخصائصها. خاصةً وأن هذا النوع من أنواع عقارات الكويت يحظى باهتمام بالغ وتكثر عليه عمليات البحث عن السكن في الكويت.
لا سيما عند فئة الشباب المقبلين على الزواج، وكذلك عند فئات متعددة من مستهدفي السياحة في الكويت دون العائلات. حيث يرتفع طلب السياح على استوديو مفروش للايجار خاصةً مع شقق مناطق الكويت السياحية الرئيسية، أمثال: شقق للايجار في السالمية ، شقق للايجار في سلوى ، شقق للايجار في الجابرية ، شقق للايجار في حولي … وغيرهم
تُعرف شقق استوديو بأنها وحدة سكنية صغيرة المساحة ومنعدمة الفواصل الواضحة بين أركانها الداخلية. حيث يعتمد المخطط المعماري الداخلي لأي استوديو على جعله وحدة واحدة بدون جدران فاصلة داخلية، فيما عدا الجدران التي تفصل الحمام عن باقي مساحة الأستوديو
ويرتفع الطلب على شقق الاستوديو بصورة عامة عند فئات وشرائح مجتمعية معينة، أهمها: الطلاب، العزّاب، حديثي الزواج. بالإضافة إلى ذوي الدخل المنخفض والمتوسط.
والسر في ذلك أن الأستوديو في أي سوق عقاري بالعالم تتراوح مساحته ما بين 30 إلى 65 متر مربع على الأكثر. ونظرًا لانخفاض المساحة على هذا النحو. ولانعدام الكثير من الأعمال الإنشائية الداخلية التي تزيد من تكلفة الاستديو تنخفض في المقابل تكلفة شراء أو إيجار شقق استوديو
افكار لتبدو شقق الأستوديو أكبر
المكانة المتقدمة التي تحظى بها شقق الأستوديو في أسواق العقارات الدولية عامةً، وفي سوق عقارات الكويت تحديدًا. زادت وارتفعت أفكار الديكورات الداخلية من لتبدو شقق الأستوديو أكبر وأوسع وأشمل لكل متطلبات الحياة على الرغم من صغر حجمه. ومن ثَم يتمتع السكان بكامل الراحة المنزلية بدون تكاليف مالية إضافية ليست في متناولهم، سواءً أكانوا مشترين أم مستأجرين.
أبرز الأفكار الإبداعية لجعل الاستوديو أكبر
والآن، تعرف سويًا على أبرز الأفكار الإبداعية لتبدو شقة الاستديو أوسع وأكبر:
مخطط الألوان
تلعب الألوان دورًا محوريًا في إعطاء الشعور بالاتساع أو بالضيق، ولذلك يتوجب عند اختيار ألوان الأستوديو التدقيق في الدرجات التي تُضفي شعور بزيادة المساحة الداخلية عن معدلاتها الحقيقية.
ويتحقق ذلك من خلال التركيز على اختيار لونين إلى ثلاثة ألوان على الأكثر، لدور ذلك في مساعدة العين على التركيز وإعطاء روح التماسك والتوازن. كما يتوجب في الاختيار الابتعاد عن الألوان الصارخة والمتنافرة والمتقابلة.
والتركيز على الألوان المحايدة والمتماثلة والناعمة، أبرزهم مثلًا: الأبيض الفاتح، البيج، الرمادي الفاتح… وهكذا مما يزيد من الشعور بانفتاح المخطط الداخلي. بعكس ألوان مثل الأزرق والأخضر والبني… وغيرها من الدواكن التي تضفي شعور بالانغلاق. وتنطبق هذه الفكرة على كل مكونات الاستديو وليس الجدران فقط. بل تشمل أيضًا الأسقف والأرضيات، وكذلك قطع الأثاث والمفروشات.
المرايا والستائر
تركيب مرايا على الجدران المتقابلة والمتواجهة مع بعضها يمثل حيلة ذكية لإضفاء شعور بضعف مساحة المكان الحقيقية. وبخاصة عندما تكون المرايا المستخدمة كبيرة الحجم وتغطي أغلب مساحة الجدار. بينما الستائر فيفضل تركبيها عاليًا جدًا، وأن تكون من النوعية الشفافة. حيث طولها الممتد من السقف إلى الأرض وعدم حجبها الكامل للمناظر الخارجية ونور النهار. كلها سمات تنعكس على شعور الراحة من ناحية، واتساع المساحة من ناحية أخرى.
تخطيط الأركان وتوزيع الأثاث
بما أن مساحات شقق استوديو بطبيعتها صغيرة، فإنه يتوجب تقسيمها على نحو صحيح. بدايةً من عدم اختيار قطعة أثاث لا استخدام كثيف لها. بل ومن المفضل اختيار القطع التي تمنح أكثر من استخدام في نفس الوقت. وصولًا إلى تحديد مساحة كل ركن داخلي يُراد إنشاؤه، مع اعتبار وجود فواصل وهمية بين كل ركن وآخر.
كما يمكن إنشاء فواصل كلاسيكية بسيطة وعملية في نفس الوقت. كأن يُفصل بين سرير النوم وركن المعيشة بدولاب مفتوح بأرفف للكتب والتحف والانتيكات. مما يعطي شعور بانفصال المنطقتين عن بعضهما، وفي نفس الوقت لا يؤسس لانغلاق حقيقي لأي من الركنين كما هو الحال عند وجود جدار فعلًا.
على ذات المنوال؛ يحبذ اختيار فرش الأستوديو من القطع المتعددة الاستخدامات. مثلًا تأثيث ركن المعيشة بأريكة مناسبة الحجم يمكن أن تُفتح وتتحول إلى سرير. أو تحتوي هي والسرير على خزانة ضمنية للتخزين.
كذلك لا يفضل تكرار إسناد الأثاث إلى الحائط، نظرًا لأن وجود مساحة ولو صغيرة أمام وخلف القطعة. السرير أو الكنبة مثلًا؛ يعطي شعور بوجودها في بحر من الفراغ. ويساهم في حرية الحركة من جميع الاتجاهات وكل الزوايا. بعكس الأثاث الملاصق كله للجدران ولا مجال للحركة إلا من أمامه.
تخطيط الأداء الوظيفي لكل محتوى
بما أن الأستوديو صغير الحجم؛ فيتوجب طرح سؤال مبدئي قبل وضع مخططه الداخلي، ماذا نريد من ركن كذا؟ لأن الإجابة على هذا السؤال ستؤدي إلى تحديد حجم كل ركن على حدة. ثم تحديد حجم الفراغ من مجمل الحجم الذي تم تحديده للركن. وهو ما يحقق أقصى استفادة ممكنة.
مثلًا إذا كانت الرغبة في إيجاد ركن معيشة سيستخدم مستقبلًا في تناول الطعام وفي العمل. اتضح بالتبعية ما يتوجب تخصيصه من أمتار مربعة له. وما يتوجب وجوده من قطع أثاث داخله، على عكس اقتصار الرغبة على جعل ركن المعيشة للترفيه المنزلي وحده.
فهنا بالضرورة قد لا نحتاج سوى كنبة وكرسي يقابلها ومنضدة صغيرة تتوسطهم. كما نحتاج إلى جعل الركن في مواجهة أحد الحوائط لتسهيل تعليق أجهزة الترفيه المنزلية على الجدار مباشرة وتوفير مساحة على الأرض.
لمسات الزينة
كل مكان داخل شقق استوديو يصلح للتزيّن وجب استخدامه، سواءً أكانت اللمسة الجمالية مضافة بمكونات خارجة عنه. مثل وضع النباتات الطبيعية والصناعية. أو ضمنية بداخله مثل تطبيق نقوش وزخارف عليه، بما في ذلك الجدران والمرايا وحتى قطع الأثاث… وهكذا. لأن زيادة المكونات الزينة بالمكان تعطي شعورًا بأنه استيعابي يضم الكثير من المحتويات.
عدم إهمال الحوائط في الاستخدامات الوظيفية
المخطط المعماري لأي استوديو يشتمل بالضرورة على الجدران الدائرية التي تحيط بمساحته الإجمالية. فيما عدا بالطبع الجدران التي تفصل الحمام عن باقي الوحدة. ولإضفاء شعور بالمساحة الواسعة، وفي نفس الوقت توفير كل ما يلزم للسكن المريح من لوازم.
يتوجب استغلال الحوائط فيما يفيد الاستخدامات السكنية الوظيفية، كأن تعلق عليها الأرفف المناسبة لطبيعة الركن التي فيه. المعيشة والمطبخ والطعام والمكتب…. إلخ. وأن تختلف أشكال تلك الأرفف بين ركن وآخر بحسب طبيعته. وأن تستغل في رص وتوزيع الأدوات المستخدمة بالركن. وفي وضع لمسات جمالية وفنية أيضًا.
بهذا نكون قد أوضحنا لكم ما هو الأستوديو وما هي خصائصه، وكذلك بيّنا لكم أهم وأحدث الأفكار التي تعزز من شعور اتساع مساحته واستيعابيته الكبيرة.